Pau Gasol

Pau Gasol

الوصف

تعتمد NaTakallam )نحن نتكلم باللغة العربية) على التكنولوجيا لتلبية احتياجات ملايين الأشخاص المثقفين النازحين الذين لا يمتلكون وسائل للدخل. من خلال هذه المشروع الإجتماعي، يمكن للأشخاص النازحين العمل كمدرسين عبر الإنترنت، مدربي تبادل ثقافي، ومترجمين، لتوفير خدمات لغوية عالية الجودة للزبائن. تعتبر هذه الشراكة غالبًا بمثابة حبل نجاة للأفراد النازحين والمتضررين من النزاعات، الذين يمكنهم العمل الآن بغض النظر عن موقعهم أو وضعهم. بالإضافة إلى ذلك، تقدم نحن نتكلم للأشخاص النازحين التدريب والإرشاد الذي يحتاجونه لأداء الخدمات، مما يوفر مسارًا نحو الدخل المستدام خلال وبعد النزوح وفي مراحل إعادة التوطين المبكرة.

نحن نتكلم هو مشروع اجتماعي مملوك لامرأة. أعضاء الفريق أتوا من بلدان مختلفة، بما في ذلك لبنان، الصين، رواندا، تركيا، المكسيك، إيطاليا، الولايات المتحدة الأمريكية، سوريا، وتونس.


المحتوى

انتشار مشكلة اللاجئين تعود لعام 2015 عندما انتشرت صورة جثة الطفل إيلان كردي البالغ من العمر عامين على شواطئ تركيا. منذ ذلك الحين، استمر التهجير العالمي (تقريباً 100 مليون شخص) في الإرتفاع. أدى فيروس كوفيد-19 إلى تفاقم الوضع وتعطيل عمليات إعادة التوطين، كما يتسارع التهجير بسبب تغير المناخ: سيصبح 150 مليون شخص آخرين لاجئين بحلول عام 2050 (البنك الدولي). علاوة على ذلك، أدى الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا إلى تشريد حوالي 17.6 مليون شخص سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في عام 2023 (مفوضية اللاجئين). في تشرين الأول/أكتوبر 2023، اندلع الصراع المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومع نزوح 90% من مدنيي غزة حالياً، تصبح الحاجة إلى المساعدة الحرجة واضحة – ومن المرجح أن تستمر في الزيادة.

الملايين قد تجاوزوا الحدود اليوم ولا يزالوا عالقين في المخيمات ومراكز الإحتجاز على الحدود. نظراً لأن العديد من الدول المضيفة لا تمنحهم الإقامة القانونية، فإنهم غالبًا لا يمتلكون أبداً أو يمتلكون وصولًا محدودًا إلى فرص الدخل الجيدة ضمن الإقتصاد المحلي. حتى عندما تتم إعادة توطينهم رسميًا، يواجه اللاجئون حواجز لغوية أو قانونية أو ثقافية في الدخول إلى سوق العمل الجديد. اللاجئون هم عادةً منفصلون عن منازلهم وعائلاتهم، ويمتلكون غالبًا وسائل محدودة للإتصال بهم. مع وجود نقص في الفهم الإنساني والتعاطف الشخصي، يزداد العداء تجاه اللاجئين، وينعكس ذلك عبر التمييز في سوق العمل. 

بغض النظر عن أسباب تهجير النازحين، يهدف مشروع نحن نتكلم إلى كسر دورة عزلتهم عن المجتمع والإقتصاد، بغض النظر عن موقعهم، أو حالتهم العملية، أو أي عوائق قانونية أو اجتماعية أخرى تعترضهم أمام العمل. على عكس القطاع الإنساني التقليدي المعتمد على التمويل الخارجي والمرتكز على تقديم حلول قصيرة المدى، يوسع مشروع نحن نتكلم خيارات العيش من خلال دخل مستدام ومستقل، بالإضافة إلى الدعم الإجتماعي والتطوير المهني. على المدى الطويل، يهدف مشروع نحن نتكلم إلى خلق تأثير متتالي، من خلال تغيير الإنطباع السائد حول اللاجئين، بناء مجتمعات افتراضية نابضة بالحياة، وبناء شراكات لتشجيع إدماج الأفراد النازحين في البيئات الأكاديمية والشركات.


التفاصيل العملية و التقنية

في عصر “اللاجئ المتصل”، ومع ارتفاع الطلب على خدمات تعلم اللغات الإفتراضية، تستثمر نحن نتكلم في مواهب اللغة والوعي الثقافي لدى اللاجئين لخلق فرص عمل جديدة في الإقتصاد الرقمي، من خلال توظيف اللاجئين المهرة كمدرسي لغات ومترجمين. يتم توظيف المدرسين، من خلال منظمات غير حكومية شريكة في الميدان، وربطهم بالطلاب في جميع أنحاء العالم ضمن مساحة تعلم افتراضية. تكمن ابتكارات نحن نتكلم في تغيير التصورات التقليدية حول اللاجئين، وتسليط الضوء على إمكاناتهم بدلاً من معاملتهم كمتلقين للمساعدات بشكل سلبي.

يؤدي مشروع نحن نتكلم إلى نتائج إيجابيىة متعددة: (1) يكتسب اللاجئون دخلًا ويبنون مجتمعًا (2) يتم بناء اتصالات مزدهرة تتجاوز الحدود وتفكك الصورة النمطية حول الأشخاص النازحين (3) تدخل فئة مجتمعية جديدة عالم التعلم على الإنترنت ما يقود إلى التأثير على أزمات عالمية رئيسية.

 

منتجات نحن نتكلم تشمل:

– جلسات اللغة الفردية وتبادل الثقافات (باللهجات العربية المختلفة، الفارسية، الفرنسية، الإسبانية، الروسية، الأوكرانية، الكردية، الإنجليزية، والأرمنية)؛ مناهج متكاملة باللغة العربية الفصحى والعامية.

– خدمات الترجمة والتفسير (خدمات ترجمة وتفسير مهنية مقدمة بـ20 لغة.(

– برامج أكاديمية (مجموعة متنوعة من دورات اللغات لمدة فصل دراسي أو جلسات لضيوف متحدثين موجهة للمدارس من الصف الأول حتى الصف الثاني عشر أو للجامعات.(

تقدم نحن نتكلم تأثيرًا من خلال:

– توفير دخل مالي ومهارات ناعمة للأشخاص النازحين؛ إمكانية الوصول إلى خدمات لغوية بأسعار معقولة وفعّالة لقاعدة عملاء تتراوح من الشركات الكبيرة إلى الأفراد والطلاب غير الممثلين من خلال شراكات أكاديمية.

– تحقيق غايات، منزلة اجتماعية و إتصال إنساني للأشخاص النازحين.

– تعزيز الأمل، بناء الجسور، ومنح اللاجئين صوتًا، متجاوزين وسائل الإعلام والساحات السياسية، مع تقديم خدمات تعليمية فعّالة.

النشر و التّأثير

كشركة اجتماعية، أسفرت العمليات التي تقوم بها نحن نتكلم في مجال خدمات تعلم اللغات والترجمة و التفسير و تبادل الثقافات عن توليد ما يزيد عن 5300000 دولار أمريكي. من هذا المبلغ، تم توجيه 3200000  دولار مباشرة لدعم المعلمين و المترجمين من خلفيات لاجئة و متأثرة بالنزاعات.

 

بدلا من رؤية اللاجئين كمتلقية سلبيين للمساعدات، تعتبر نحن نتكلم أنهم مشاركون في اقتصاد رقمي، و تقيم التأثير استنادا إلى المؤشرات الرئيسية التالية: 

  • عدد اللاجئين وأفراد المجتمع المضيف لهم العاملين في نحن نتكلم
  • المتوسط الشهري من الإيرادات التي يجنيها اللاجئون والأفراد المتضررين من النزاعات
  • عدد العملاء الذين يستخدمون خدمات نحن نتكلم
  • عدد الشراكات التي تم تأسيسها بين نحن نتكلم والمؤسسات التعليمية، الشركات و المنظمات

حتى الآن، عمل أكثر من 500 شريك لغوي لنحت نتكلم مع أكثر من 16000 مستخدم فردي في 110 دول. وقد تعاونت نحن نتكلم مع أكثر من 300 منظمة و مؤسسة أكاديمية، بما في ذلك مؤسسات مرموقة مثل بن آند جيرزي، ميتا، تويتر، وي وورك، المفوضية السامية للاجئين، وومين ديليفير، كير، جامعة كولومبيا، جامعة كامبريدج، و جامعة ييل.

 

ستون بالمئة من شركاء نحن نتكلم أقروا بأن المشروع يشكل مصدر دخلهم الوحيد. أربعون بالمئة منهم يعيلون أنفسهم اقتصاديا من خلال نحن نكلم أثناء متابعتهم لفرص تعليمية. بينما يقول ثلاثون بالمئة منهم أنهم وجدوا وظيفة أخرى بفضل مشروع نحن نتكلم.

يتجاوز تأثير نحن نتكلم مجرد تعلم فردي للغات، ويتجلى ذلك من خلال شراكات مع المؤسسات والمدارس و الجامعات. عملت نحن نتكلم مع أكثر من 17000 طالب في المدارس وأكثر من 17000 طالب جامعي من خلال بناء الشراكات. “أصوات اللاجئين” – مبادرة نحن نتكلم لتبادل الثقافات، والتي تسلط الضوء على تجارب المدرسين اللاجئين الذين يعملون في نحن نتكلم، أثرت على أكثر من 900 شخص.

ينشئ عمل نحن نتكلم تأثيرا يمتد عبر هذه الشبكة الإفتراضية، من خلال تعزيز الرأسمال البشري الذي يقدمه هؤلاء الأشخاص النازحون، بينما تتغير المعطيات السردية حول اللاجئين. علاوة على ذلك، عبر ربط المدرسين والمترجمين اللاجئين بالشركات و المنظمات التي تبحث عن خدمات تعلم اللغات و الترجمة، تساعد نحن نتكلم الشركات على تحقيق أهداف الأمم المتحدة في مجال التنمية المستدامة. 

 

موقع على الانترنت (ضع الرّابط هنا) :  www.natakallam.com